"إن الجريمة مهما تكن مبينة يسهل وقوعها إذا وُزِّعت توزيعاً يجعل نصيب الفرد من ذنبها أصغر من أن يضطرب لها ضميره"
من كتاب #قرية_ظالمة للدكتور محمد كامل حسين
في اعتقادي الجملة ده لخصت اصل الفساد في مصر. احنا ماشين بمبدأ "طب ما غيري عمل كدة" او "اشمعني" و هو مبدأ توزيع الجرم علي المجتمع حتي يصبح نصيبنا منة اقل.
ضمير الجماعة بيسهلنا اننا نعمل حاجات كتير غلط: انك ترمي ورقة زبالة في الشارع، رشوة، فساد اداري و هلم جر،؛لما كل واحد بيبص من منظوروه هو فاكر انها حالة فرديه بالكاد هتأثر عاي المجتمع الحوليه في حين البيحصل ان احنا بنوزع الجريمة علي المجتمع عشان نصيبنا منها يبقي صغير و بكده اكننا بنقلل الجرم العملناه.
في المجتمعات العربية هو ده الحال، التهرب من الجريمة باسقاطها علي المجتمع حتي تصبح الجريمة من العادات و التقاليد (ينفع تخلص ورق من غير عادة الرشوة؟)، عاقب او امنع الرشوة و اغلب الناس موافقة. ما دام المصلحة الشخصية هي العليا فليذهب المجتمع الي الجحيم و لنتقاسم تركة الجرم. تواكل علي الغير للهروب من العقاب في سبيل المكسب الفردي.
العكس في المجتماعات الغربية، الضمير الفردي يقوّم ضمير الجماعة و ليس العكس. المصلحة المجتمعية اعلي من مصلحة الكسب الشخصي و بالتالي عقاب الفرد لا ملاذ منه لتصحيح الخطأ و الاهم لترويع ضمير الجماعة عن فعل الجرم.
#الضمير
#ضمير_الجماعة
#الضمير_الفردي
#الجريمة_و_العقاب
Comments
Post a Comment