شعور غريب حقاً حينما تكون عائد الى بلدك و تشعر كأنك تجر الي المقصله، و الطريق اليها ابدي مظلم كظلمة القبور تتعالى فيه الاهات و الصريخ لأناس فقدوا عزيز او فقدوا امل. وحتى و أن حالفك الحظ في الوصول لمنتهاك فموتك سيكون بطيء أي و كأنهم يستأصلون روحك من قلبك، حتي ينخلغ من ضلوعه و تنتفض مكانك ساكنا ليعاودون الكرة مرة اخري، فتعيش اما فطريقا ابدي الي مقصلة ملعونه او بين قلبا مكسور تألما لما أل اليه. و هناك كانت اول خيوط الشمس، تتعاقب في الأمد البعيد، تتلون كقوس قزح بعد شتاء كئيب. منظر بهيج بحق و مفعم بلطاقه و الأمل في غداً افضل، و لكن هيهات ان تتركني نفسي دون ان تنغص علي حتى احلام يقظتي، فلقد ذكرتني بيوم ليس ببعيد، فيه رأيت تلك الشمس الأبديه، تلك الجمرة الحمراء الحارقه، تتراقص الوانها في شفقا عبقري تكاد الا تصدقه من جماله الخارق العجيب، فيه كنت مع اخوه و اصدقاء قد فارقتهم في رحلتي الي مقصلة ما. فما بالي لا اهنئ بشمس رمز للسعادة و الامل و اتذكر ماض يبكيني، فأي سعادة تلك؟ اه، يا ويلتي!!! و من ثم عاتبتني نفسي اللوامة على ما كان و ما جرى مني,, فقد وددت ان اتشبث بحبال اصولها نبتت في...