كانت لحظة مرعبة جدآ لما فتحت عينية علي الحقيقة. انا مش انا الكنت فاكره. تقريبا نفس الملامح بس علي شخص أكبر ب عشرة خمستاشر سنة.
-أستاذ محمد معاد الجلسة بتاعتك.
الرؤية بتتضح ادامي كأني مكنتش شايف من ضباب، انا في عنبر مستشفى، لا انا في غرفة كلها ابيض في ابيض، متبطنة كلها سفنج، و انا كمان لابس ابيض.
دلوقتي بس فهمت. انا معنديش 28 سنة و مش عايش في بيتي مع اهلي و لا اني كل يوم باخد نفس الطريق في الزحمة للشغل، و امبارح مكنتش قاعد علي القهوة بشيش و بشرب قهوة فرنساوي مظبوطة و بلعب استيميشن مع صحابي، و لا اي حاجة، و لا اني خبط صباع رجلي الصغير و كان وجعني وجع خلاني اصرخ. كل ده وهم؛ تخيلات، حلم، مش حقيقي، انا مش حقيقي.
فجأة وعيت و افتكرت زي السكران لما بيفوق من سكرتة، أو الحالم المبقاش عارف يفرق مبين الحلم و الحقيقة فبيحاول يرجع بذاكرتة لأقرب حاجة ممكن تكون حقيقية هو فاكره.
-يا استاذ محمد يلا عشان الدكتور مستنيك.
انا قتلتهم كلهم، انا فاكر سكينة اللحمة الستيك الرفيعة في أيديه و انا بقطع شراينهم و الدم بيرسم لوحة سيريالية عبقرية علي هدومهم، كان منظر غاية في الروعة.
معاد الجلسة؛ جلسة الكهربة الجميلة و هي بتعدي في جسمي و بالأخص دماغي و انا بتنفض من فرط الإثارة و التشويق.
بقالي كده خمستاشر سنة، بس خلاص الوقت قرب، و هقتلهم كلهم و ارسم احلي رسم تاني و ارجع شاب عشريني زي زمان.
Comments
Post a Comment