Skip to main content

سكينة اللحمة الستيك الرفيعة




كانت لحظة مرعبة جدآ لما فتحت عينية علي الحقيقة. انا مش انا الكنت فاكره. تقريبا نفس الملامح بس علي شخص أكبر ب عشرة خمستاشر سنة.
-أستاذ محمد معاد الجلسة بتاعتك.
الرؤية بتتضح ادامي كأني مكنتش شايف من ضباب، انا في عنبر مستشفى، لا انا في غرفة كلها ابيض في ابيض، متبطنة كلها سفنج، و انا كمان لابس ابيض. 
دلوقتي بس فهمت. انا معنديش 28 سنة و مش عايش في بيتي مع اهلي و لا اني كل يوم باخد نفس الطريق في الزحمة للشغل، و امبارح مكنتش قاعد علي القهوة بشيش و بشرب قهوة فرنساوي مظبوطة و بلعب استيميشن مع صحابي، و لا اي حاجة، و لا اني خبط صباع رجلي الصغير و كان وجعني وجع خلاني اصرخ. كل ده وهم؛ تخيلات، حلم، مش حقيقي، انا مش حقيقي. 
فجأة وعيت و افتكرت زي السكران لما بيفوق من سكرتة، أو الحالم المبقاش عارف يفرق مبين الحلم و الحقيقة فبيحاول يرجع بذاكرتة لأقرب حاجة ممكن تكون حقيقية هو فاكره. 
-يا استاذ محمد يلا عشان الدكتور مستنيك.
انا قتلتهم كلهم، انا فاكر سكينة اللحمة الستيك الرفيعة في أيديه و انا بقطع شراينهم و الدم بيرسم لوحة سيريالية عبقرية علي هدومهم، كان منظر غاية في الروعة.
معاد الجلسة؛ جلسة الكهربة الجميلة و هي بتعدي في جسمي و بالأخص دماغي و انا بتنفض من فرط الإثارة و التشويق. 
بقالي كده خمستاشر سنة، بس خلاص الوقت قرب، و هقتلهم كلهم و ارسم احلي رسم تاني و ارجع شاب عشريني زي زمان.

Comments

Popular posts from this blog

مدرسة أهل الخير الحميدة

هذه القصة لا تمت للواقع بصلة وأي تشابه بين الشخصيات الموجودة فيها وبين الحقيقة هو من وحي خيال القارئ. في عالم موازي على ناصية مجرة تبعد عننا بحوالي ساعتين بالدائري المجري الخامس جلس صديقي الفضائي ببزته الخضراء اللزجه يحكي و يخابرني عن قصص السابقين كعادتنا في إنتظار الأتوبيس المجري الذاهب إلى مجرة البلبل المعوج، طفق يحكي لاحساً من بوظته: مجدي عبده الملواني مجدي، طالب ثانوي في مدرسة أهل الخير الحميدة الداخلية النموذجية الحلزونية الكشفية المهلبية تحت الطبلية. و في المدرسة ناظر مدير مهمته إدارة شؤون المدرسة و التأكيد على سير العملية التعلمية و الأخلاقية و الأقتصادية في المدرسة. و بما إن الناظر  تتلمذ و تعلم و ترعرع تحت منهج الكشافة العظيم، كان طبيعي أن معظم الطاقم الاداري للمدرسة و متخذي القرار يكون ذو خلفية كشفية مبجلة، لم لها من سبق كبير في إدارة المدرسة عبر أجيال بعد تحول المدرسة من نظام الملكية الشخصية لإدارة محلية طحينية. و دة في حد ذاته شيء مش غريب ولا جديد في إدارة المدارس، ف من المتعارف عليه أن كل ناظر مدير بيأتي بأصدقائه و معارفه أصحاب نفس الاتجاه الفكري الإداري ...

الراحل

في البداية لم أكون انوي ان احدثكم عن صديقي الراحل، فقد اثرت على نفسي ان ابقي قصته ذكرى في مخيلتي و لكني قد قررت ان امجد ذكراه بأن أنشر لكم بعض من كتابته و مذكراته املا ان يجدها بعضكم درسا ينتفع به أو حتى قصة يستمتع بقراءتها. قد تعتقدوا ان صديقي هذا من عالم اخر أو أرض أخرى لكنه ارضي مثلي و مثلكم (ان كنتم ارضيون مثلي) و لكن قبل رحيله قد تبدل الحال به و اصابته ازمة وجدية مثلما حدث لهامليت في مسرحية شكسبير الأشهر حينما فقد هاملت ابوه فقال "ان تكون أو لا تكون، هذا هو السؤال" و طفق يتفكر في الموت مقارنة بالنوم أو القيلولة، لكن صديقي هذا قد تفكر في ما حوله من أحداث و مأسي كما ستقرأون و قرر الرحيل، دعوني أنهي كلامي لتبدأ مذكرات صديقي الراحل: "قربت رحلتي في ارضكم أيها البشر على الانتهاء. نعم، لقد كانت رحلة شيقة، ارضكم أيها البشر الفاني انعمت عليكم بالكثير، فهل كنتم لها حافظون؟ بعضكم جعلها حكرا على نفسه، و ظن ان ثرواتها التي ملأ بيها خزائنه ليست بزائلة، و لكن هيهات و في من تنادي. رأيت في رحلتي بشر يبنون القبور القصور، و بشر يسكنون القبور. رأيت بشر مختلفة ا...

A moment in the Space-Time.

A couple of days ago, I decided not to take my usual route to the office. I lusted for a change, new thoughts and ideas. I was walking down this new road, the sun was a little shy, taking cover behind the unending stream of clouds. It was not cold, a little chilly, this kind of cold weather you enjoy when you are having a hot drink, preferably a good quality coffee with the occasional good quality cigarette that does not leave an after taste. But then, just for a brief moment in the current fabric of the space-time continuum, the sun decided to overcome its shyness and unleash its warm beautiful graceful light. It was as if the sunlight hit me in the face, for a second there I was disoriented, yet I felt complete and enlightened. I felt I was disintegrated into the smallest of the atoms, I was the air you breathe, the small particles of dust travelling around you, and I was the sun rays the passer byes enjoyed. I was –again- connected to the universe, I was the universe and the unive...