Skip to main content

الموضوع اختلفت فيه الأقاويل



بوصوا يا جماعة، هو الموضوع اختلفت فيه الأقاويل ما بين مؤيد و معارض، مع و ضد، القيل و القال... جدالات عقيمة قديمة قدم الأزل ولا زالت تحاول أن تنفك لتثير جلبة و تفرق عصمت الشعوب إلى قبائل سيارة هائمة في البرية في يوم تكاد أن تقسم أن الشمس فيه إلى الأرض قد دنت.

فلا داعي يا اخوتي أن ننحاذ إلي ما لا يغني ولا يثمن من جوع، إلي جانب دون جانب، دون الأخذ في الاحتياط الموضوعية العلمية في البحث و اتخاذ القرارات السليمة، و إن نتوارى خلف شعارات مبهمه لن تأتي بثمار طيبة، و مظاهرات ليس لنا بها بطاقة الآن أو ادعاءت محملة بأوهام و أحلام باطلة يشوبها الزيف و إن برقت بكلام معسول.

ف الموضوع فعليا لا يستدعي جميع تلك الطاقات المهدرة في سبيل شئ تافه في الأساس. و من ثم (من هنا يعني) يجب ان نتيقن أن هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب أن تتخذها في الإعتبار، و يقينا و بالمثل، فهناك من الأشياء التي يجب ألا نعيرها اهتمامنا، فالفصل واجب و يحتم علينا أن نواجه أصوات الفرقة الضوضاء بالحق و العدل دون أن ننسى اننا سواسية كأسنان مشط في شعر أشعث.


اذا، فلماذا كل هذا اللغط؟ الموضوع ليس بجديد علينا. ما اريد توضيحه هو أنه لابد و لا مفر و لاكن قد قيل ما قال و حدث ما حدث، و من ثم (تاني) قد ادليت بشهادتي للتاريخ حتي لا يتثني أن يأتي أحدهم و يقول غير ما قيل وما عاهدت به أمام الجموح العريضة منكم و يحدث بلبلة فكريه نحن في غني عنها في جميع الاحوال. فقد قضينا من العمر ما يكفي لنتحقق بعين خبيرة و نخطو بخطوات واثقة نحو مستقبل هيئ لنا بأنه مشرق و ليس لنا به علم في الأساس، فأين ولا أين هذا المستقبل الحاضر، حين تتصايح أصوات الجماهير: لا طاقة لنا لامتشاق الحسام.


اتمني ان اكون أوضحت فكرتي للجميع بكلام واضح ثلث منمق لا يشوبه شيبه، حتي يتسني للجميع الأخذ في الاعتبار ما هو موضوعي دون انحياز او تملق لفريق دون فريق، ف في النهاية تبقي الأشياء المهمة قيد الاعتبار، و أخرى تتطاير كفتات خبز في مهب الريح دون ادني مقاومة، لتنكشف الحقيقة بعد غمامة قد حاولت إخفائها و لكن هيهات هيهات فالشمس مشرقة و لو بعد حين.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

#هلاوس

Comments

Popular posts from this blog

مدرسة أهل الخير الحميدة

هذه القصة لا تمت للواقع بصلة وأي تشابه بين الشخصيات الموجودة فيها وبين الحقيقة هو من وحي خيال القارئ. في عالم موازي على ناصية مجرة تبعد عننا بحوالي ساعتين بالدائري المجري الخامس جلس صديقي الفضائي ببزته الخضراء اللزجه يحكي و يخابرني عن قصص السابقين كعادتنا في إنتظار الأتوبيس المجري الذاهب إلى مجرة البلبل المعوج، طفق يحكي لاحساً من بوظته: مجدي عبده الملواني مجدي، طالب ثانوي في مدرسة أهل الخير الحميدة الداخلية النموذجية الحلزونية الكشفية المهلبية تحت الطبلية. و في المدرسة ناظر مدير مهمته إدارة شؤون المدرسة و التأكيد على سير العملية التعلمية و الأخلاقية و الأقتصادية في المدرسة. و بما إن الناظر  تتلمذ و تعلم و ترعرع تحت منهج الكشافة العظيم، كان طبيعي أن معظم الطاقم الاداري للمدرسة و متخذي القرار يكون ذو خلفية كشفية مبجلة، لم لها من سبق كبير في إدارة المدرسة عبر أجيال بعد تحول المدرسة من نظام الملكية الشخصية لإدارة محلية طحينية. و دة في حد ذاته شيء مش غريب ولا جديد في إدارة المدارس، ف من المتعارف عليه أن كل ناظر مدير بيأتي بأصدقائه و معارفه أصحاب نفس الاتجاه الفكري الإداري ...

الراحل

في البداية لم أكون انوي ان احدثكم عن صديقي الراحل، فقد اثرت على نفسي ان ابقي قصته ذكرى في مخيلتي و لكني قد قررت ان امجد ذكراه بأن أنشر لكم بعض من كتابته و مذكراته املا ان يجدها بعضكم درسا ينتفع به أو حتى قصة يستمتع بقراءتها. قد تعتقدوا ان صديقي هذا من عالم اخر أو أرض أخرى لكنه ارضي مثلي و مثلكم (ان كنتم ارضيون مثلي) و لكن قبل رحيله قد تبدل الحال به و اصابته ازمة وجدية مثلما حدث لهامليت في مسرحية شكسبير الأشهر حينما فقد هاملت ابوه فقال "ان تكون أو لا تكون، هذا هو السؤال" و طفق يتفكر في الموت مقارنة بالنوم أو القيلولة، لكن صديقي هذا قد تفكر في ما حوله من أحداث و مأسي كما ستقرأون و قرر الرحيل، دعوني أنهي كلامي لتبدأ مذكرات صديقي الراحل: "قربت رحلتي في ارضكم أيها البشر على الانتهاء. نعم، لقد كانت رحلة شيقة، ارضكم أيها البشر الفاني انعمت عليكم بالكثير، فهل كنتم لها حافظون؟ بعضكم جعلها حكرا على نفسه، و ظن ان ثرواتها التي ملأ بيها خزائنه ليست بزائلة، و لكن هيهات و في من تنادي. رأيت في رحلتي بشر يبنون القبور القصور، و بشر يسكنون القبور. رأيت بشر مختلفة ا...

A moment in the Space-Time.

A couple of days ago, I decided not to take my usual route to the office. I lusted for a change, new thoughts and ideas. I was walking down this new road, the sun was a little shy, taking cover behind the unending stream of clouds. It was not cold, a little chilly, this kind of cold weather you enjoy when you are having a hot drink, preferably a good quality coffee with the occasional good quality cigarette that does not leave an after taste. But then, just for a brief moment in the current fabric of the space-time continuum, the sun decided to overcome its shyness and unleash its warm beautiful graceful light. It was as if the sunlight hit me in the face, for a second there I was disoriented, yet I felt complete and enlightened. I felt I was disintegrated into the smallest of the atoms, I was the air you breathe, the small particles of dust travelling around you, and I was the sun rays the passer byes enjoyed. I was –again- connected to the universe, I was the universe and the unive...