شعور غريب حقاً حينما تكون عائد الى بلدك و تشعر كأنك تجر الي المقصله، و الطريق اليها ابدي مظلم كظلمة القبور تتعالى فيه الاهات و الصريخ لأناس فقدوا عزيز او فقدوا امل. وحتى و أن حالفك الحظ في الوصول لمنتهاك فموتك سيكون بطيء أي و كأنهم يستأصلون روحك من قلبك، حتي ينخلغ من ضلوعه و تنتفض مكانك ساكنا ليعاودون الكرة مرة اخري، فتعيش اما فطريقا ابدي الي مقصلة ملعونه او بين قلبا مكسور تألما لما أل اليه.
و هناك كانت اول خيوط الشمس، تتعاقب في الأمد البعيد، تتلون كقوس قزح بعد شتاء كئيب. منظر بهيج بحق و مفعم بلطاقه و الأمل في غداً افضل، و لكن هيهات ان تتركني نفسي دون ان تنغص علي حتى احلام يقظتي، فلقد ذكرتني بيوم ليس ببعيد، فيه رأيت تلك الشمس الأبديه، تلك الجمرة الحمراء الحارقه، تتراقص الوانها في شفقا عبقري تكاد الا تصدقه من جماله الخارق العجيب، فيه كنت مع اخوه و اصدقاء قد فارقتهم في رحلتي الي مقصلة ما. فما بالي لا اهنئ بشمس رمز للسعادة و الامل و اتذكر ماض يبكيني، فأي سعادة تلك؟ اه، يا ويلتي!!!
و من ثم عاتبتني نفسي اللوامة على ما كان و ما جرى مني,, فقد وددت ان اتشبث بحبال اصولها نبتت في مخيلتي، حبال لطالما قد تصورتها تزحزح جبال عاتية و تجرها رغم أنفها،، و لكن هيهات فقد اغرتني اوهامي ثم تركتني مطمع للسيارة المتداخلين. فصرت تأه عن ما كنت و ما أولت الية بعد تحول دام زمناً أو بعض زمن,, وجدتني أنظر في المرآة لباقية شخص قد عاهدتني ذاكرتي اني كنت اياه و شخص قد تأكلت ملامحة و بقى فتات لا حول له ولا قوة.
أراني و قد اقتربت إلى مقصلة ما قد رأيتها في منام سحيق. أراني مجذوب إليها لا حول لي و لا قوة و جلادي جامد القلب عيناه لا تنفك و تخلع قلبي النابض من جسدي الهزيل الرافض. أرى جلادي ساكن هادئ حتى لتعتقد أنه إندمج في كيان المقصلة الراقد فصاروا كائن واحد. لا أرى لي من مفر و لكني قد استكنت إلى فكرة الخلاص من دنيا دنت و من حياة قدر لها في ماض أنها فنت. هل ألام الحياة أسوء من سكن الموت؟ لا أدري, فالشمس مغربها شروق و شروقها غروب, افا يكون غروبي شروق؟ لا أدري, أمقصلة هي ام عذاب نفسي أبدي!!!
Molde-Copenhagen-Cairo (2014-2017)
Comments
Post a Comment