Skip to main content

يوم الهوية المصرية



حد لاحظ أن احنا كمصريين مبقاش عندنا
A sense of pride.

تقريباً بقى متطبع في الهوية أو الشخصية المصرية أن احنا دائما تحت ، تحت الارض, حتي لما بنبقي مسافرين ساعات بنقول نازلين مصر.
ممكن يكون ده راجع لعوامل كتير (مشاكل بردو) ممكن اجتاماعية، مادية او سياسية، بس ده ميمنعش أن احنا يكون عندنا احساس بالفخر بأن احنا مصريين.

ممكن يكون ده راجع أن داخلياً مش مبسوطين، و ده بيأثر علينا خارجياً (حرفياً و مجازياً) و العكس صحيح، مثلاً: أيام الثورة، وقت ما حد رياضي أو فريق قومي بيجيب نتيجة حلوة، لما حد بيتكلم عنا كأشخاص أو كمصريين بكلام كويس، خبر في الجرائد كويس، حاجة كويسة حصلت عموماً (الأمثلة ديه بسيطة بس لرسم الفكرة عموما).

بس كدة احنا ربطنا شعورنا بالفخر بالسعادة، متهيألي بردو مش صح.
كان يبقي احسن لو عممنا و ربطنا الشعور بالفخر و الهوية بالتغير، الأمثلة الفوق ديه دليل علي التغير، ناس غيرت و اتغيرت، أو تغير حصلنا أو تغير احنا عملناه،،، ف كده ممكن نقول إن بسبب التغير بقينا مبسوطين و ده اثر علينا خارجياً بالشعور بالفخر و الهوية.

بس بردو متهيألي التغير مش سبب وحيد (وحيد حامد، أني اسف، معرفتش امسك نفسي) في عوامل تانية ممكن تخلي بلد أو مواطنين البلد عندهم شعور بالفخر (و بردو التغير ليه عامل فيها) مثلاً التاريخ و الأصل (مصر، إيطاليا، الصين)، الدين (يهودي) اللون ( عنصرية؟) القوى السياسية علي المستوي الدولي (امريكا، ديما بشوف الامريكان في طريقة كلامهم -سواء أشخاص امريكان عاديين أو حتي كتير من ال اتعلمواو هناك- أنهم فوق كل الناس و على رأس مائدة العالم، عدوا مرحلة الفخر لمرحلة الفشخرة الممكن تكون نرجسية )، الصناعة (المانيا، رغم اني عندي اقتناع نابع من كلام ألمان و حاجات شوفتها أن الالمان معندهمش شعور بالفخر بالصناعة أو أنهم مولودين المان، طبعا ديه تجربتي و ممكن يكون في رأي آخر )،،،

الشعور بالفخر أننا من مصر لازم يبقي موجود، بغض النظر عن الوضع داخلياً أو علي الاقل منربطوش بيها. طبعاً ٥٠٠٠ سنه حضارة البنقولها علي قد هي ما بقت ساعات بتستخدم كمسكن (ممكن عشان مفيش لو مش شايفين حاجة جديدة تدعو للفتخر) بس علي قد لو انك فكرت فيها هتلاقي انها حاجة تفوق الخيال. انت متخيل انك انت نفسك سليل ناس و تاريخ و انجازات و إخفاقات و فشل و احتلالات و ثورات، و من مجلس شعب كان بيسحب الثقة من حكومة الملك لمجلس شعب دولة مؤساسات، لحروب ياجدع. ده انت. انت جامد(ه) جداً.

بس ده مش كفاية، و ميمنعش أن احنا لازم نتغير عشان نفسنا و شخصنا، و الاهم عشان مجتمعنا كمصريين و عشان البلد ال واجب علينا -بكل ما تحملة كلمة واجب من معاني- أن احنا نحافظ عليها (محدش يقولي بالله عليكم ما اصل في ناس صحاب البلد و و و، انا مبتكلمش في النقطة ديه).

ليه ميبقاش في أفلام بتجيب شخصيات و احداث مصرية و يبقي في زي الافلام الامريكاني كدة ( جديراً بالذكر افلام Tom Hanks). ده هيعمل نقله نوعية في الميديا المصرية و أعتقد هيفكرنا أو خلينا نقول هيرجعلنا الشعور بالفخر أن احنا مصريين. ليه بنعمل افلام أو بنتكلم علي السلبيات بس، احنا من كتر ما شربنا سلبيات مبقاش بتشوف غيرها و إن كان في إيجابيات.

انا بجمع و اقول مصريين عشان لازم نفكر بالجمع، اسمه مجتمع، مينفعش نعيش من غير منفكر في غيرنا أو فعليا مينفعش نعيش من غيرنا. ايه فائدة تبقي مقتدر أو متعلم أو ربنا رزقك رزق من غير ما تعطي منه بطريقة أو بأخرى عشان الناس كلها تستفاد. و مبقولش الكلام ده عشان اسكن أو اسكت حد بيه، بالعكس التغير -للأحسن اكيد، و اكيد اي تغير محتاج وقت عشان تقدر تلاحظة- مطلوب بس زي ما طالبين تغير، احنا كمان لازم نتغير، و أهم تغير هو تغير التفكير. عادي لو خرجنا برة الصندوق عشان نقدر نميز و نقرر ايه كويس و ايه وحش و ننقد الوحش نقد بناء و نتباهي بالكويس بالقدر المناسب.

عادي لو قلنا مصر مش أم الدنيا ما بينا و نقول فيها حاجات وحشة، عادي و الله. كل مكان ليه مميزات و عيوب، ممكن في الصور المكان التشوفه جنة و تسمع عنه حكايات تاخد عقلك لجنه الخلد لما تروحه و تعيش فيه يطلع مملل جدآ و شوفت كل العاب تشوفة و تعيشة في شهر، عادي بردو بتحصل. معقولة يعني مصر مفيهاش غير وحش؟

بس مش عادي أن في الطلعة و النزلة نتريق علي بلدنا، مش عادي نرمي كرامة البلد ال انت منها و منها كرامتك في الارض، ليه التريقة حتي في سبيل نكته و دقيقتين ضحك؟ ليه السلبية دي؟ احنا بأشخصنا ال خلينا كتير يشوفونا بشكل اقل كتير كتير عن مين احنا. احنا و مصر مش تحت قوي كدة.

ليه ميبقاش في يوم (هيبقي يوم خميس مثلا في تاني اسبوع في شهر ٤ من كل سنة عشان يبقي لونج ويكيند و الجو حلو بردو و الناس تسهر براحتها الأربع بليل) نسميه يوم الهوية المصرية و الناس تنزل الشارع لابسين الوان العلم أو فرعوني أو اي حاجة فيها طابع و هوية مصرية و ماسكين اعلام و يبقي في احتفالات ( Festivals) و stages بمزيكة بكل انواعها و نعمله دعاية و نخلي الناس تيجيله مخصوص تخيل كدة نسميه Egyptian Identity Day أو Egyptian Heritage Day و يتعمل في كل مدينة و كل مدينة تزود طابع ليها مثلا اسكندرية يلبسوا ازرق، القاهرة احمر مش ابيض (أو حتي ابيض و يلبسوا الكاس، ده يومنا كلنا). و يبقي في مارشات عسكرية و مارشات مثلا بتمثل كل فئات المجتمع فلاحين، صناعية، طلاب مدارس و جامعات، اطباء، مهندسين، قضاه، كل الناس.
عشان احنا بنتغير، بعد ما اليوم نخلص هننضف ورانا بس هنسيب الإعلام متعلقة. يوتوبيا مش كدة؟

طبعا ده مش حل هيغير حاجة (ممكن تبقي يا دوب فكرة ترويج لمصر)، و مش بطرح حلول، علي اقد ما عايز اقول اننا واجب علينا نقول الكويس و نوضحه و نبنني عليه زي ما بنعمل كدة في الوحش، اعتقد ده هيحسن من فكرتنا أننا مصرين قدامنا الاول و بعد كدة بره. لما نفكر أن مصر و احنا كويسين هتبقي كويسين، حاجة نفسية زي الواحد وهو مبسوط بيشوف الدنيا بامبي و بالمثل العكس. بالتالي لما نشوف الكويس ده بيدعونا للفخر بهويتنا و بشخصنا و بل بلد علي العموم.

ارفع راسك فوق انت مصري.
انت مصري، قولها مرة و اتنين و تلاته.
يو ار فاكن ايجيبشان.

#انتي_مصرية (عشان لو فيه فيمنيستس و بتوع حقوق المرأة)
سلام.

Comments

Popular posts from this blog

مدرسة أهل الخير الحميدة

هذه القصة لا تمت للواقع بصلة وأي تشابه بين الشخصيات الموجودة فيها وبين الحقيقة هو من وحي خيال القارئ. في عالم موازي على ناصية مجرة تبعد عننا بحوالي ساعتين بالدائري المجري الخامس جلس صديقي الفضائي ببزته الخضراء اللزجه يحكي و يخابرني عن قصص السابقين كعادتنا في إنتظار الأتوبيس المجري الذاهب إلى مجرة البلبل المعوج، طفق يحكي لاحساً من بوظته: مجدي عبده الملواني مجدي، طالب ثانوي في مدرسة أهل الخير الحميدة الداخلية النموذجية الحلزونية الكشفية المهلبية تحت الطبلية. و في المدرسة ناظر مدير مهمته إدارة شؤون المدرسة و التأكيد على سير العملية التعلمية و الأخلاقية و الأقتصادية في المدرسة. و بما إن الناظر  تتلمذ و تعلم و ترعرع تحت منهج الكشافة العظيم، كان طبيعي أن معظم الطاقم الاداري للمدرسة و متخذي القرار يكون ذو خلفية كشفية مبجلة، لم لها من سبق كبير في إدارة المدرسة عبر أجيال بعد تحول المدرسة من نظام الملكية الشخصية لإدارة محلية طحينية. و دة في حد ذاته شيء مش غريب ولا جديد في إدارة المدارس، ف من المتعارف عليه أن كل ناظر مدير بيأتي بأصدقائه و معارفه أصحاب نفس الاتجاه الفكري الإداري ...

الراحل

في البداية لم أكون انوي ان احدثكم عن صديقي الراحل، فقد اثرت على نفسي ان ابقي قصته ذكرى في مخيلتي و لكني قد قررت ان امجد ذكراه بأن أنشر لكم بعض من كتابته و مذكراته املا ان يجدها بعضكم درسا ينتفع به أو حتى قصة يستمتع بقراءتها. قد تعتقدوا ان صديقي هذا من عالم اخر أو أرض أخرى لكنه ارضي مثلي و مثلكم (ان كنتم ارضيون مثلي) و لكن قبل رحيله قد تبدل الحال به و اصابته ازمة وجدية مثلما حدث لهامليت في مسرحية شكسبير الأشهر حينما فقد هاملت ابوه فقال "ان تكون أو لا تكون، هذا هو السؤال" و طفق يتفكر في الموت مقارنة بالنوم أو القيلولة، لكن صديقي هذا قد تفكر في ما حوله من أحداث و مأسي كما ستقرأون و قرر الرحيل، دعوني أنهي كلامي لتبدأ مذكرات صديقي الراحل: "قربت رحلتي في ارضكم أيها البشر على الانتهاء. نعم، لقد كانت رحلة شيقة، ارضكم أيها البشر الفاني انعمت عليكم بالكثير، فهل كنتم لها حافظون؟ بعضكم جعلها حكرا على نفسه، و ظن ان ثرواتها التي ملأ بيها خزائنه ليست بزائلة، و لكن هيهات و في من تنادي. رأيت في رحلتي بشر يبنون القبور القصور، و بشر يسكنون القبور. رأيت بشر مختلفة ا...

A moment in the Space-Time.

A couple of days ago, I decided not to take my usual route to the office. I lusted for a change, new thoughts and ideas. I was walking down this new road, the sun was a little shy, taking cover behind the unending stream of clouds. It was not cold, a little chilly, this kind of cold weather you enjoy when you are having a hot drink, preferably a good quality coffee with the occasional good quality cigarette that does not leave an after taste. But then, just for a brief moment in the current fabric of the space-time continuum, the sun decided to overcome its shyness and unleash its warm beautiful graceful light. It was as if the sunlight hit me in the face, for a second there I was disoriented, yet I felt complete and enlightened. I felt I was disintegrated into the smallest of the atoms, I was the air you breathe, the small particles of dust travelling around you, and I was the sun rays the passer byes enjoyed. I was –again- connected to the universe, I was the universe and the unive...