اليوم أتممت عامي الثلاثون علي هيئتي الحالية،،، و الثلاثون بعد ألالف الخامسة منذ هبطت علي تللك الارض. كم تبدلت الحياة في تللك السنين،،، و كم تبدل حالي و هيئتي... من ملك ملوك الارض و حاكمها إلي طائر خرافي يجول السموات السبع إلي وحش أسطوري يخرج من بحيرة ما في سقيع ليلة باردة،،، كم حياة حييتها؟ لا أتذكر حقيقةً،،، و لكني أعلم أن هذه ليست بحياتي الاولي و ليست بألاخيرة حتماً... و أعلم أني مللت تلك الحياة،،، كم أود أن أعود لتلك التي كانت أبسط،،، أتذكر حينها البحر بموجه، القرية النائية البسيطة، سيوة لا سيدي براني لا، لا اتذكر،،، و لكني أتذكر تتويج ملك في معبد أمون و أتذكر احفاد روما و هم يحاولون اقتحام القرية،،، تتداخل علي الذكريات و الهيئات حتي صرت مسخ بلا هوية و لا وطن... انتظر القطار بعد يوم عمل في كهف مظلم كي أعود إلي مسكني الأخير، حيث انتظر النداء الأخير إلي محطة اخري، أو ربما ارض اخري.
هذه القصة لا تمت للواقع بصلة وأي تشابه بين الشخصيات الموجودة فيها وبين الحقيقة هو من وحي خيال القارئ. في عالم موازي على ناصية مجرة تبعد عننا بحوالي ساعتين بالدائري المجري الخامس جلس صديقي الفضائي ببزته الخضراء اللزجه يحكي و يخابرني عن قصص السابقين كعادتنا في إنتظار الأتوبيس المجري الذاهب إلى مجرة البلبل المعوج، طفق يحكي لاحساً من بوظته: مجدي عبده الملواني مجدي، طالب ثانوي في مدرسة أهل الخير الحميدة الداخلية النموذجية الحلزونية الكشفية المهلبية تحت الطبلية. و في المدرسة ناظر مدير مهمته إدارة شؤون المدرسة و التأكيد على سير العملية التعلمية و الأخلاقية و الأقتصادية في المدرسة. و بما إن الناظر تتلمذ و تعلم و ترعرع تحت منهج الكشافة العظيم، كان طبيعي أن معظم الطاقم الاداري للمدرسة و متخذي القرار يكون ذو خلفية كشفية مبجلة، لم لها من سبق كبير في إدارة المدرسة عبر أجيال بعد تحول المدرسة من نظام الملكية الشخصية لإدارة محلية طحينية. و دة في حد ذاته شيء مش غريب ولا جديد في إدارة المدارس، ف من المتعارف عليه أن كل ناظر مدير بيأتي بأصدقائه و معارفه أصحاب نفس الاتجاه الفكري الإداري ...
Comments
Post a Comment