وجدتني فجأة انظر في المرآه إلي أجنحتي، كم هي قوية و جميلة حقاً،،، اتجهت إلي شرفة مسكني في الدور السابع، أأخذ نفس عميق لأقفذ خارجها منطلقاً للسماء. أعلو و أعلو متذكرا أيكاروس، انظر إلي اجنحتي، هي ليست من الشمع، انطلق اعلي. ها هي الشوارع تصغر، زقائق و حواري، شوارع و تطرق، قري و نجوع، مدن و نهر يتخللها، بحار و دول، قارات و عواصم. انطلق اعلي، السموات السبع طباقاً، الكرة الزرقاء تنير بعض من الفضاء المظلم. يا ألهي هنالك الحياة و هناك كل روح حيت و انتهت، هنالك بدأت الحضارة و هناك ستنتهي الحياة. هنالك تقاتل أبناء آدم في بداية الخليقة و لازالوا. هنالك الفقير و الغني، السياسي و الاقتصادي، الأمين و السارق، المتدين و اللاأدري، هناك أطياف لا حصر لها، و مخلوقات بأنواعها. انطلق للأعلي، كواكب بأشكال و الوان و اقمار و عواصف. اعلي، فرن نووي جبار يسمونة الشمس، يضيئ و يجزب الكواكب حولة. اعلي، نجوم و مجرات، ثقوب سوداء جوار كنس تسحب إليها دون رحمة كل طوافٍ في الفضاء. اعلي و ابعد، الكون كله امامي ككتاب وشك علي الانغلاق لينطوي الكون علي بعضه و يعود كبداية خلقه أول مرة. اغمض عيني و اترك نفسي لأهوي لأعود إلي مسكني مرة اخري. افتح عيني لأجدني أمام نفس ذات المرآه، و لكن هذه المرة دون أجنحة، أين و لا أين تلك الأجنحة اللعينة. أكنت أتخيل كل هذا؟ اذهب الي الشرفة مرة أخرى، اتنفس نفساً اخيراً اغمض عيني و أقفز.
11 July 2019
Comments
Post a Comment